وبعد انتهاء المهلة امهلوها اشهرا ثم سنوات وادخلوها في حروب ونزاعات لكنها كانت كل مرة  تخرج من كل محنة اشد قوة واصلب عودا غير ان نوايا واحقاد اعداء الشعب الايراني لم تيأس ففرضوا كل اشكال الحصار الاقتصادي والدبلوماسي وشنوا حملات التشويه والتشهير بحق الثورة والجمهورية لكنها فشلت وافلست بفضل عزيمة وقوة وارادة الشعب الايراني وثقته في نفسه وقدراته..

واضاف السفير ان موجة العقوبات التي اعلن عنها الرئيس الامريكي اخيرا ليست الا استمرارا لذلك العداء والحقد الاعمى تجاه الشعب الايراني وثورته المباركة…

وقال سعادة السفير ان كل تلك الاجراءات الظالمة لم تزد الشعب الايراني الا قوة وصمودا حيث  استطاع ببركة هذه الثورة وارادة الشعب الايراني ان يحقق نتائج مذهلة في مجالات الاقتصاد والصحة والتعليم وكذلك  مجال التسلح والتكنلوجيا والفضاء..

وما كان للشعب الايراني ان يحقق هذا الاقتدار الكبير لولا ثقة الايرانيين في قدراتهم الذاتية.. 

السفير  اكد ان دعم المقاومة الفلسطنية بكل اشكال القوة مبدا ثابت لان قضية فلسطين امانة في اعناق كل المسلمين والتفريط فيها لايجوز حتى من الناحية الايمانية..

وعن قرار الرئيس الامريكي عزمه تهجير اهالي غزة عن ارضهم واحتلالها قال ان ذلك اضغاث احلام وان هذا القرار الغريب لقي رفضا من العالم اجمع مشيرا الى ان ايران ستدعم ثبات الشعب الفلسطيني في ارضه وستتعاون مع الدول العربية والاسلامية في هذا الشأن..

واشار سعادة السفير الى ان علاقات الجمهورية الاسلامية الايرانية بمحيطها العربي في تحسن كبير وهناك ثقة متبادلة والآفاق واعدة تماما كما هو الحال على الصعيد الدولي حيث تشهد علاقات ايران ديناميكية وتطور ملحوظ مع دول القارة الافريقية والاسيوية وكذالك دول امريكا اللاتنية الشيء الذي يبرز المكانة الكبيرة لايران على الصعيد الدولي..

وحول العلاقة بامريكا والملف النووي قال السفير جواد ابو ان ما ورد في كلمة قائد الثورة السيد علي الخامنئ هذا اليوم الرافض لاي حوار مع امريكا كان خلاصة الموقف الايراني الثابت من امريكا 

فالتجارب والوقائع السابقة برهنت على فشل رهانات التفاوض مع امريكا فهذا الرئيس الحالي هو من القى الاتفاقية النووية في حقبته السابقة و ايران تاكدت من عدم جدية الادارة الامريكية الجديدة وعدم فائدة اي تفاوض معها..

وحول حزمة العقوبات الجديدة قال انها ظالمة وقاسية لكن ايران وبمكانتها الدولية وعلاقاتها مع اصدقائها في العالم من الدول الكبرى كروسيا والصين وغيرها من دول العالم تستطيع افشالها..

ورد سعادة السفير على عدد من اسئلة مشيدا بالدولة الموريتانية  قيادة و شعبا من مواقفه من المقاومة كما اكد ان ارسال سفير الى طهران بحجم الدبلوماسي المحنك محمد محمود ولد الراظي يعتبر مؤشرا ايجابيا  لتطور العلاقة بين الجمهورية الاسلامية الموريتانية والجمهورية الاسلامية الايرانية ونبه الى وجود آفاق للتعاون الاقتصادي بين موريتانيا وايران واضاف ان الغاء التأشيرة عن الموريتانين لعب دورا كبيرا في هذا الصدد وقد ظهر ذلك في انواع المنتجات الايرانية المنتشرة في الاسواق الموريتانية وبشكل لافت..

وعلى هامش المؤتمر اقامت السفارة حفل عشاء فاخر على شرف الحضور..