المدير العام لـMSS Security: “لن أعتذر أبداً عن نجاحي” (مقابلة)
الحرة. بيد أنه من الضروري أن نفرق بين ممارسة هذه الحرية والتحامل الشخصي. إن على الأجيال القادمة من الصحفيين أن تحصل على تكوين أفضل، لاسيما فيما يتعلق بالمسؤوليات المصاحبة للتأثير الذي توفره لهم منصاتهم. كما أنه من المهم أن يتحمل كل واحد مسؤولية أفعاله. إن إيجاد توازن بين حرية التعبير والمسؤولية مسألة أساسية. وفيما يخصني، فالأمر لا يعني أنني وجدت مشكلة كبيرة مع الإعلام، بل ويتعلق الأمر أساسا ببعض المعلومات المغلوطة المتعلقة بي والتي غالبا ما تبثها مصادر غير معروفة وغير موثوقة. أما التحدي الحقيقي فيكمن في أن بعض الأشخاص يأخذون كل ما يرون على الانترنت على أنه حقائق. وقد ضخمت شبكات التواصل الاجتماعي هذه القصص فأوصلتها إلى جمهور عريض فمن فيهم، وربما، أولئك الذين لا يملكون وسائل التمييز بين الصحيح والكاذب. هذا الانتشار الواسع يجعل إدارة المعلومات المضللة أكثر تعقيدا، لكنني أظل مصرا على قول الحقيقة والبقاء مخلصا لذاتي.
لقد أطلقتم متابعات قضائية ضد العديد من الصحف ووسائل الإعلام الالكترونية على خلفية حادث الطائرة التي تم اعتراضها في دكار سنة 2014 وعلى خلفية اتهامات تتعلق بعلاقاتكم بشركات معدنية روسية. هل تعتقدون أن هذه المتابعات ستكون فعالة لحماية صورتكم ومواجهة الأخبار الزائفة؟
عكسا لأولئك الذين ينشرون المعلومات المضللة، فإننا نثق في النظام القضائي بإفريقيا وخارجها. لهذا السبب اخترنا اتباع الطرق القانونية بغية البرهنة على براءتنا وحماية سمعتنا. إننا نعتقد جازمين، بأن الحقيقة ستنتصر من خلال هذه الإجراءات. كما أننا ندعو الصحفيين الحقيقيين، الراغبين في اكتشاف الحقيقة، إلى أن يأتوا للاطلاع على عملياتنا عن قرب. فالشفافية أولى.
بوصفك رائد أعمال مر بالعديد من العواصف الإعلامية، أي نصح تقدمون لرواد الأعمال الآخرين من أجل تسيير الحملات الإخبارية المزيفة؟
إن نصحي لرواد الأعمال الآخرين يتمثل في بقائهم مركزين على عملهم، وأن لا يتشتت انتباههم بفعل الهجمات غير المؤصلة. بالنسبة للشركات الدولية، أنصح باستخدام المنطق السليم، وأن تطرح على نفسها السؤال: لمصلحة من يكون التشهير؟ عندما تتعرض لمقالات سلبية حول الخدمات المقدمة. على القائمين عليها أن يوجهوا هذه الروايات بحذر وبصيرة حتى يتبينوا أمرها في العمق، وأن يتذكروا أن المبدأ الأساسي هو قرينة البراءة، وليس العكس.
هل يمكن للصحافة أن تلعب دورا بناء في التنمية الاقتصادية للقارة؟
يمكن للصحافة القوية والمستقلة أن تلعب دورا جوهريا في نمو قارتنا. وبذلك ستكون ركيزة حقيقية للمسؤولية، قادرة على جعل أصحاب القرار السياسي، وأصحاب المسؤوليات الحكومية، ومدراء الشركات، مسؤولين عن أفعالهمأفعالهم