جاء ذلك خلال كلمته في افتتاح الجمعية التأسيسية للحزب، حيث أشار إلى أن “حصاد” يسعى إلى ترسيخ ثقافة التعددية السياسية، والنهوض بقيم المواطنة والكرامة الإنسانية، بعيدًا عن الإقصاء والتمييز.

وفي حديثه أمام جماهير من مناصريه بفندق فصك لفت إلى أهمية فتح فضاء سياسي جديد يتيح مشاركة أوسع للكفاءات الوطنية، ويأخذ في الحسبان تطلعات الشباب والنساء والفئات المهمشة.

وأوضح ولد ميني أن تأسيس الحزب ليس هدفًا بحد ذاته، بل وسيلة للمساهمة في تجديد الحياة السياسية، وتعزيز الثقة في العمل الحزبي كأداة مدنية وأخلاقية لخدمة الصالح العام.

وفي هذا السياق، أشار إلى رمزية اسم الحزب “حصاد”، الذي يعكس بحسبه، أهمية البذل والمثابرة لتحقيق النتائج.

وتوقف ولد ميني عند السياق الوطني، واصفًا المرحلة الحالية في موريتانيا بأنها دقيقة، وتتميز بتقاطع الآمال والتحديات، في ظل صراع بين قوى التغيير والتقليد، داعيًا إلى دور فاعل للقوى السياسية في إدارة هذا التوازن.

وشدد على أن ترسيخ الديمقراطية يتطلب أكثر من مجرد شعارات، ويحتاج إلى ممارسات فعالة تقوم على احترام القانون والتنوع، وإدارة الاختلاف بروح من المسؤولية والتعاون.

وفي ختام كلمته، قال إن الحزب لا يهدف فقط إلى التموقع في المشهد السياسي، بل يسعى للاضطلاع بدور حيوي في بلورة رؤى واقعية، واقتراح حلول عملية لقضايا التنمية والاستقرار، من خلال حوار واسع وتعاون مشترك بين مختلف الأطراف الوطنية.