الأخبار الدولية

حماس: مصادقة جيش الاحتلال على خطط احتلال مدينة غزة وتسريع العمليات العسكرية فيها، هو إعلان صهيوني عن البدء بموجة جديدة

بسم الله الرحمن الرحيم

تصريح صحفي

إن اعتزام رئيس أركان جيش الاحتلال الإرهابي المصادقة اليوم على خطط احتلال مدينة غزة وتسريع العمليات العسكرية فيها، هو إعلان صهيوني عن البدء بموجة جديدة من الإبادة الوحشية وعمليات التهجير الإجرامي لمئات الآلاف من سكان مدينة غزة والنازحين إليها.

هذا الإعلان الإجرامي في ارتكاب جريمة حرب كبرى في مدينة غزة يجسّد الصورة الأوضح للعنجهية الصهيونية، واستهتارها بالقوانين الدولية، وإصرارها على المضي في حرب الإبادة المستمرة منذ أكثر من اثنين وعشرين شهراً، وذلك بغطاء أمريكي إجرامي، ووسط صمت وعجز دولي مخزٍ.

كما أن الحديث عن إدخال خيام إلى جنوب قطاع غزة تحت عناوين “الترتيبات الإنسانية” يُعَدُّ تضليلاً مفضوحاً يراد منه التغطية على جريمة وحشية يتهيأ الاحتلال لتنفيذها، وذلك في وقت تؤكّد الأمم المتحدة رفضها لخطوات الاحتلال في هذا السياق، باعتبارها تفتقر إلى أدنى المعايير الإنسانية، وتمثل استخداماً إجرامياً لوسائل الضغط الإنساني على المدنيين، لتحقيق أهداف سياسية وعسكرية.

إن ما يجري في غزة ليس معزولاً عن الضفة الغربية، حيث تتواصل الاقتحامات اليومية، واعتداءات المستوطنين المسلحة، وحرق الممتلكات، في مشهد يعكس وحدة المشروع الصهيوني القائم على طرد الفلسطينيين من أرضهم وسلب حقوقهم، وصولاً إلى تهويد المقدسات الإسلامية والمسيحية.

كما تترافق خطوات ومحاولات المجرم نتنياهو وحكومته لتهجير شعبنا واقتلاعه من أرضه مع الكشف الصريح عن نواياه الحقيقية بإقامة ما يسمى بـ“إسرائيل الكبرى” على حساب الأردن ومصر وسوريا ولبنان والعراق وغيرها. وإن هذا المخطط الخطير يفرض ويحتّم إسناد شعبنا ومقاومته، باعتبارها خط الدفاع الأول عن الدول العربية والإسلامية في وجه الأطماع الصهيونية.

إننا أمام لحظة خطيرة تستدعي موقفاً وطنياً موحداً لبناء استراتيجية مقاومة شاملة تواجه المخططات الإجرامية التي تستهدف اقتلاع شعبنا وطمس هويته، كما أن الدول العربية والإسلامية أمام استحقاق اتخاذ خطوات واضحة للتصدي لهذا الكيان الفاشي في ظل ما يعلنه من مشاريع تستهدف دول وشعوب المنطقة.

حركة المقاومة الإسلامية – حماس

الأحد: 23 صفر 1447هـ
الموافق: 17 أغسطس/ آب 2025م

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى