الرئيس الغزواني يُشرف على تدشين منشأة لإزالة الطمي ويُطلق مشروع توسعة آفطوط الساحلي لتأمين مياه نواكشوط

أشرف فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، صباح اليوم الاثنين من بلدة بني نعجي بمقاطعة كرمسين، على تدشين منشأة جديدة لإزالة الطمي ضمن منظومة آفطوط الساحلي، كما أعطى إشارة انطلاق مشروع توسعة هذه المنظومة التي تُعتبر المصدر الأساسي لتزويد العاصمة نواكشوط بالماء الصالح للشرب.

وتُعد المنشأة الجديدة الأولى من نوعها في موريتانيا، إذ توفر حلاً تقنياً متطوراً لمعضلة الطمي وارتفاع نسب العكارة في مياه النهر. وتتميز بقدرتها على معالجة مياه خام تصل نسبة عكارتها إلى 2400 ملغ/لتر، وتحويلها إلى مياه لا تتجاوز عكارتها 500 ملغ/لتر، بطاقة إنتاجية يومية تصل إلى 240 ألف متر مكعب. وقد اكتمل تنفيذها في ظرف سبعة أشهر فقط، بما يضمن استمرار تزويد العاصمة بالماء حتى في أصعب الظروف المناخية.

وفي كلمة بالمناسبة، أكدت معالي وزيرة المياه والصرف الصحي، السيدة آمال بنت مولود، أن هذا الإنجاز يعكس الرؤية الاستراتيجية لفخامة رئيس الجمهورية، الذي جعل من تأمين الماء أولوية وطنية قصوى. وأضافت أن إطلاق أشغال توسعة منظومة آفطوط الساحلي سيزيد القدرة الإنتاجية من 150 ألف متر مكعب يومياً إلى 225 ألف متر مكعب، عبر إنشاء حوض ترسيب ثالث في بني نعجي، ومحطة ضخ جديدة في تكنت، إضافة إلى توسعة بمحطة الكيلومتر 17.

وأوضحت معالي الوزيرة أن المشروع، الممول من الحكومة الفرنسية، يجسد عمق التعاون القائم بين البلدين، مشيرة في الوقت ذاته إلى أن القطاع يخطط لمواكبة الطلب المستقبلي على المياه في ظل توقعات بارتفاع سكان العاصمة إلى 2.7 مليون نسمة في أفق 2050.

كما كشفت أن الجهود متواصلة لتعزيز إنتاج حقل إديني ليصل إلى أكثر من 100 ألف متر مكعب يومياً، إلى جانب التحضير لإطلاق محطة كبرى لتحلية مياه البحر بنواكشوط، ما سيسمح بمضاعفة إنتاج المياه الموجهة للعاصمة إلى 325 ألف متر مكعب يومياً خلال أقل من ثلاث سنوات، بعدما كان لا يتجاوز 140 ألف متر مكعب في سنة 2020.

وأكدت الوزيرة أن هذه المشاريع الاستراتيجية ستُحدث نقلة نوعية في خدمة تزويد نواكشوط بالمياه الصالحة للشرب، بما يضمن استدامتها وتغطيتها لجميع الأحياء القديمة والجديدة.