الأخبار الدولية

لا انقلاب عسكري في تنزانيا.. الجيش ينتشر لاحتواء احتجاجات دامية بعد الانتخابات

نيروبي – الحدث بوست: نفى مسؤولون في الحكومة التنزانية، مساء الجمعة، وجود أي انقلاب عسكري في البلاد، مؤكدين أن الانتشار الواسع للجيش في العاصمة دار السلام وعدد من المدن الأخرى يأتي في إطار “فرض النظام العام” عقب تصاعد الاحتجاجات التي أعقبت الانتخابات العامة الأخيرة.

وقالت مصادر في وزارة الداخلية إن القوات المسلحة “تساند الشرطة في حفظ الأمن وحماية الممتلكات العامة”، نافيةً وجود أي نية لاستلام السلطة أو تعليق العمل بالمؤسسات الدستورية.

وشهدت المدن الكبرى في تنزانيا منذ الأربعاء الماضي تظاهرات واشتباكات عنيفة بين متظاهرين معارضين وقوات الأمن، بعد إعلان نتائج الانتخابات التي فاز فيها الحزب الحاكم بفارق واسع، في ظل اتهامات المعارضة بتزوير واسع النطاق ومنع مرشحين بارزين من خوض السباق الرئاسي.

ووفق تقارير الأمم المتحدة، قُتل ما لا يقل عن عشرة أشخاص، فيما تحدثت المعارضة عن مئات الضحايا، وفرضت الحكومة حظر تجول جزئي وقيودًا على خدمات الإنترنت والاتصالات في أنحاء متفرقة من البلاد.

من جانبها، دعت المفوضية السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة السلطات التنزانية إلى “ضبط النفس والتحقيق في الانتهاكات المزعومة”، بينما طالبت أحزاب المعارضة بإعادة فرز الأصوات تحت إشراف مراقبين دوليين.

ورغم الأوضاع الأمنية المتوترة، أكدت الرئاسة التنزانية أن الرئيسة ساميا صولوحو حسن تمارس مهامها بشكل طبيعي من القصر الرئاسي في دار السلام، وأن المؤسسات الحكومية تعمل بانتظام.

ويأتي هذا الانتشار العسكري المكثف وسط مخاوف إقليمية من انزلاق الأوضاع في البلاد، التي تُعد من أكثر الدول استقراراً في شرق إفريقيا، إلى مسار غير دستوري، في حال تفاقمت الأزمة السياسية الحالي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى