إسرائيل تأكد رسميا مقتل السنوار بعد مقارنة أسنانه
أعلنت إسرائيل اليوم رسمياً عن مقتل زعيم حركة «حماس» يحيى السنوار، مصادفة، خلال قصف على منزل في رفح جنوب قطاع غزة، بعد بضع ساعات من إعلان الجيش التحقيق في احتمال تصفيته.
حيث أكد الجيش الإسرائيلي الخميس أن قواته قتلت زعيم (حماس) يحيى السنوار في جنوب قطاع غزة الأربعاء، والذي تحمّله دولة الاحتلال مسؤولية هجوم السابع من أكتوبر 2023.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان “في ختام عملية مطاردة استغرقت عاما كاملا، قضت يوم أمس قوات (…) في جنوب قطاع غزة على المدعو يحيى السنوار زعيم حماس”.
وقد أعلنت شرطة الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، عن التعرف على جثة زعيم حماس يحيى السنوار الذي يعتقد أنه قتل في عملية للجيش الإسرائيلي بجنوبي قطاع عزة.
وقال متحدث باسم الشرطة الإسرائيلية إن “قسم تحديد الهوية في الشرطة تعرف على جثة السنوار بفضل الصور التي التقطها له من قبل الجنود على الأرض”.
وأضاف المتحدث أن “إجراء التعرف على الجثة من خلال مقارنة الأسنان هو إجراء سريع ودقيق جرى استخدامه أكثر من مرة طوال فترة الحرب ومنذ 7 أكتوبر”، لافتا إلى أن “فحوصات الحمض النووي لم تنته بعد”.
وكان مصدر أمني إسرائيلي قد قال في وقت سابق إن السلطات الإسرائيلية تتحقق من الحمض النووي لثلاثة أشخاص استهدفوا في غزة، ورجح مقتل زعم حماس يحيى السنوار وكونه أحد هؤلاء الثلاثة.
وقال مسؤولان مطلعان لرويترز إن أعضاء مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي أُبلغوا بأن يحيى السنوار قُتل على الأرجح.
كما نقلت هيئة البث العامة الإسرائيلية (راديو كان) وموقع “إن 12” الإسرائيلي عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن السنوار مات.
وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن الواقعة حدثت خلال عملية برية دقيقة في مدينة رفح في جنوب قطاع غزة، وقتلت خلالها القوات الإسرائيلية ثلاثة مسلحين وأخذت جثثهم.
وأضاف أن الأدلة البصرية ترجح أن أحد القتلى الثلاثة هو السنوار وأن فحوص الحمض النووي جارية. وتملك إسرائيل عينات من حمض السنوار النووي خلال فترة سجنه في إسرائيل.
وجرى تعيين السنوار، العقل المدبر الرئيسي لهجوم حماس في السابع من أكتوبر 2023 على إسرائيل الذي أشعل فتيل حرب غزة، رئيسا للمكتب السياسي لحماس خلفا لإسماعيل هنية الذي اغتيل في طهران في يوليو.
وقال وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس إن زعيم حماس يحيى السنوار قُتل اليوم الخميس.
وقال كاتس في بيان “قُتل اليوم السفاح يحيى السنوار، المسؤول عن مذبحة وفظائع السابع من أكتوبر تشرين الأول، على يد جنود جيش الدفاع الإسرائيلي”.
وأضاف كاتس “هذا إنجاز عسكري وأخلاقي عظيم لإسرائيل وانتصار للعالم الحر بأكمله ضد محور الشر المتمثل في الإسلام المتشدد بقيادة إيران”.
ومضى يقول “اغتيال السنوار يوفر الفرصة للإفراج عن الرهائن على الفور وإحداث تغيير قد يؤدي إلى واقع جديد في غزة، بدون حماس وبدون السيطرة الإيرانية”.
وفي وقت سابق، أجرى الجيش والشرطة الإسرائيليان تحليلا للحامض النووي لجثة الرجل الذي يعتقد أنه عدوهم اللدود.
ويشكل مقتل السنوار على يد القوات الإسرائيلية في غزة نجاحا هائلا لإسرائيل وحدثا محوريا في الحرب التي دخلت عامها الثاني، لكن هناك احتمالات أخرى.
ولم يصدر تعليق بعد من حماس