ويهدف هذا المهرجان المنظم من طرف لجنة عليا من أبناء المدن المنجمية وبرعاية الشركة الوطنية للصناعة والمناجم “اسنيم”، إلى صيانة وإحياء التراث المنجمي والتعريف بالمدن المنجمية الموريتانية وإبراز دورها في الاستقلال الوطني، والأدوار التي تضطلع بها الشركات المعدنية الوطنية في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، ومردوديتها على الساكنة المحلية.

وأوضح الأمين العام لوزارة المعادن والصناعة، في كلمة بالمناسبة، أن هذه النسخة من مهرجان المدن المنجمية ستساهم في نشر الثقافة المعدنية وإبراز أهمية المدن المنجمية ومعالمها السياحية والأثرية، وإطلاع المواطنين على مركزية الثروة المنجمية في الاقتصاد الوطني وما تزخر به هذه المدن من ثروات منجمية متنوعة وغنية.

وقال إن الثروة المنجمية تحتل مكانة خاصة في برنامج فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، نظرا للدور الذي تلعبه في النسيج الاقتصادي الوطني.

ونبه إلى الدور الحيوي والفعال الذي سيلعبه هذا المهرجان في إرساء الثقافة المنجمية من خلال تنوع عطاءاته والحث على استغلال الفرص التي تتيحها هذه الثروة والصناعات التحويلية التي تخضع لها وانعكاس ذلك اجتماعيا واقتصاديا على مواطني هذه المدن والبلد بشكل عام.

ومن جانبه أوضح مدير الاتصال والعمل الاجتماعي بشركة “اسنيم”، السيد محفوظ ولد بوبني، أن دعم “اسنيم” لهذا المهرجان يأتي انسجاما مع سياستها الاجتماعية التي تهدف إلى دعم الانشطة الثقافية والتنموية في المناطق المحيطة بعملياتها، ولما لمست فيه من شمولية في الأهداف ولطابعه الثقافي والتنموي الجامع، مستعرضا أهم التدخلات التي قامت بها خيرية اسنيم في المناطق المحيطة بعملياتها.

أما رئيس المهرجان، السيد سيد هيبه ولد سوله، فقد أشار إلى أهمية هذا المهرجان في إحياء ثقافة المدن المنجمية المبنية على الأخوة وحب الوطن والمهنية وتعزيز الوحدة الوطنية.

وكان نائب رئيس جهة تيرس الزمور، السيد ابراهيم ولد ويسات، قد ثمن في كلمة قبل ذلك، تنظيم هذا المهرجان الذي سيلعب دورا مهما في إبراز الدور المحوري للمدن المنجمية في الاقتصاد الوطني، مطالبا الشركات المستغلة لهذه الثروات بالالتزام بالشروط الواردة في دفتر الالتزامات.