أخبار
النائب البرلماني بيرام الداه اعبيد:لقائي مع الرئيس تناول عدة قضايا هامة، من بينها الحوار السياسي، الإرث الإنساني، والهجرة، والفساد

قال النائب البرلماني ورئيس حركة إيرا، بيرام الداه اعبيد، أن لقائه مع الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني تناول عدة قضايا هامة، من بينها الحوار السياسي، الإرث الإنساني، والهجرة، والفساد، بالإضافة إلى ملفات حساسة مثل قضية الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز والقتلى الدين سقطوا في كيهيدي خلال الاحتجاجات التي اعقبت رئاسيات العام الماضي، والتي كان بيرام مرشحا فيها وحل ثانيا.
وأشار بيرام إلى أن الحوار لم يصل بعد إلى مستوى يتجاوز الحوارات السابقة. واعتبر أنه لا يزال مُعدًا وفق معايير الأنظمة، دون أن يعكس الإرادة الحقيقية للمعارضة أو يحقق نتائج ملموسة لصالحها ولصالح الشعب.
وشدد على ضرورة تغيير أسلوب التعامل مع المعارضة، ومنحها بروتوكولًا رسميًا في لقاءاتها مع الوزراء والمسؤولين. كما أكد أن الحوار يجب أن يقتصر على الأقطاب السياسية الرئيسية، وأن يتم الاتفاق على بنوده مسبقًا تحت إشراف هيئة مشتركة تضمن التوازن بين الأطراف وتلزم الجميع بنتائجه.
وأضاف ولد اعبيد أن اللقاء، رغم طابعه الودي، لم يبدد الفجوة القائمة بين المعارضة التي يمثلها والنظام الذي يمثله الرئيس، مؤكدًا أنه خرج من الاجتماع دون تفاؤل بشأن مستقبل الحوار، على الرغم من أهميته.
وأوضح بيرام الداه اعبيد، في مقابلة مع قناة الصحراء 24، أن اللقاء تم بمبادرة من الرئيس، وجهود شخصية منه، حيث تجاوب مع “البروتوكول المذل” من أجل إيصال موقفه. ورغم مرونة الرئيس الغزواني في التعامل، إلا أنه يعتمد سياسات غير مرنة ويمنح معاونيه صلاحيات واسعة.
في الختام، أكد بيرام أنه لا يتوقع حوارًا جادًا في المستقبل القريب، معتبرًا أن أي حوار قد يُجرى وفق التجارب السابقة، سيكون مجرد “حوار عبثي”، مع “المعارضة الاحتياطية”.