تحليل-الكاتب الصحفي /احمد العالم… تصاعد التوترات ودور اللوبي الصهيوني في مواصلة النزاع
يشهد العالم اليوم تصاعدًا ملحوظًا في التوترات السياسية والعسكرية، تُجسدها الأحداث الجارية في مختلف البلدان. تشير المعطيات إلى أن العدو الصهيوني، مدعومًا بأمريكا وبريطانيا، لا يعمل على إنهاء الحرب بل يسعى لإشعالها مجددًا، ويدلل على ذلك استخدام حق الفيتو للمرة الرابعة في مجلس الأمن ضد العديد من القرارات التي تدين تصرفاته. تأتي هذه التطورات في سياق متشابك مع التصعيد المستمر بين روسيا وأوكرانيا، بالإضافة إلى تدهور الأوضاع في العراق واليمن. هذه التحركات تؤكد أن اللوبي الصهيوني يشعر بوجود خطر وجودي بات يهدده، مما يجعله يسعى لتعزيز نفوذه والسيطرة على الأوضاع الأمنية لتحقيق أهدافه. ومع ذلك، يبدو أن التقديرات الإسرائيلية قد تندفع نحو الخطأ، حيث يظنون أن محور المقاومة، المعروف بمحور الجهاد، في أضعف حالاته. الواقع يعكس عكس ذلك تمامًا، فهناك توحد ملحوظ بين مختلف الساحات الفاعلة. في لبنان، تزداد قوة حزب الله، الذي يشهد صعودًا في فعاليته على الأرض. كما أن الوضع في اليمن وغزة يظهران تصاعد التحديات والنضال ضد الاحتلال. من المؤكد أن الأيام المقبلة ستكشف عن هشاشة العدو الصهيوني وانكساراته، مما يدعونا للتأمل في مرحلة ما يمكن تسميته بـ “ضربة الخندق”. في هذا السياق، يبرز أهمية التضامن بين الفصائل والمجتمعات العربية والإسلامية في مواجهة التحديات المطروحة، وهو ما قد يفضي إلى بناء إستراتيجيات جديدة للنضال ومواجهة التهديدات القائمة. إن قراءة المشهد الراهن تؤكد أن الصراع ليس مجرد نزاعات محلية، بل هو صراع وجودي يمتد إلى عمق التاريخ، وما يجري اليوم قد يكون مقدمة لتحولات جذرية في موازين القوى. لذا، ينبغي لنا أن نكون واعين لهذه الحقائق وأن نعمل سويًا لدعم قضايا الشعوب المظلومة، ودعم الحق في مواجهة الظلم.