آراء

تطوير الاستثمار في مجال الري: حلول للأمن المائي في موريتانيا ..بقلم /أحمد العالم

 

تُعتبر حصة موريتانيا من مياه نهر السنغال كافية لري البلاد، بل وتتيح الفرصة لنقل المياه من أقصى الجنوب إلى أقصى الشمال، مما يسهم في معالجة مشكلة العطش التي تعاني منها وسط البلاد وجنوبها. ولتحقيق هذا الهدف، يتطلب الأمر وضع مجموعة من الوسائل والخطط الاستراتيجية اللازمة، وفيما يلي بعض الاقتراحات لتحسين إدارة الموارد المائية في البلاد.

*1. استخدام التكنولوجيا الحديثة لنقل المياه:*
تعتبر التقنيات العالية في نقل المياه وإقامة المنشآت المناسبة لنقل وتوزيع المياه من أهم الخطوات الأساسية. إذ يتعين على الحكومة اعتماد تقنيات متقدمة لضمان فعالية وكفاءة نقل المياه، وتقليل الفاقد.

*2. صيانة وتوسيع المنشآت الحالية:*
تحتاج المنشآت المائية إلى صيانة دورية وتوسيع، بالإضافة إلى إنشاء شبكات مياه جديدة قادرة على تحمل الضغوط. فالشبكات القديمة أدت إلى تسرب المياه وفقدان كميات كبيرة، مما أثر سلبًا على التوزيع واحتياجات السكان.

*3. تطوير إدارة مياه الأمطار:*
لتعزيز الاستفادة من مياه الأمطار، يمكن تنفيذ مجموعة من التدابير، مثل:

– *ترميم السدود*: من خلال إصلاح وتوجيه المجاري التي تغذيها، وزيادة قدرتها على الاحتفاظ بالمياه لفترة أطول. يمكن أن تعمل هذه السدود على تغذية المياه الجوفية وتوفير مخزون غذائي ورعوي.

– *إحياء واستصلاح التيمرن*: يجب إعادة حفر الأحواض التي تم طمرها، وتنظيف المجاري التي تغذيها، فهي تلعب دورًا حيويًا في توفير المياه السطحية وتغذية الخزانات الجوفية.

– *بناء وترميم الأحواض الصارفة*: تساهم هذه الأحواض في تقليل سرعة السيول، مما يحد من آثارها السلبية ويفتح المجال لنفاذ المياه إلى الخزانات

*تأهيل الشبكة الهيدرولوجية*: يجب توفير بيئة مناسبة للحفاظ على التوازن البيئي والمائي، من خلال العمل على سد الأودية والقيام بالاستصلاحات اللازمة.

*4. الاعتناء بالآبار:*
من الضروري تنظيف الآبار الارتوازية والتقليدية قبل موسم الأمطار، لضمان زيادة قدرتها الإنتاجية وجعلها جاهزة للاستفادة من المياه المتاحة.

*5. الحفاظ على البيئة المائية:*
يجب القيام بحملات تنظيف شاملة قبل موسم الأمطار للحفاظ على جودة المياه ومنع تلوثها. ويشمل ذلك إزالة القمامة والجيف وكل ما يؤثر على نظافتها.

ختاماً
بين هذه المقترحات، فإن الأمن المائي في موريتانيا يظل مهددًا في ظل العطش المستمر الذي يتمدد مع توسع العاصمة. لذا، فإن الأمر يتطلب خطوات جادة وفعالة لإيجاد قنوات توصيل تنقل مياه العيش والكرامة إلى جميع المواطنين. إن الاستثمار في إدارة الموارد المائية هو السبيل لضمان مستقبل مائي آمن ومستدام.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى