
روصو، مثل هذا اليوم… وهذه الساعة
كانت لحظة اجتمع فيها الحلم بالعمل، والنية بالجهد.
في إطار الحملة الانتخابية الرئاسية للمرشح محمد ولد الشيخ الغزواني، شهدت مدينة روصو مهرجانًا سياسيًا لم يكن مجرد نشاط دعائي، بل محطة تعبّر عن التزام عميق بمسار آمنا به، وساهمنا في بنائه بما أتيح لنا من وقت وفكر وضمير.
اليوم، بعد عام، لا أعود إلى الوراء لأسأل: “ماذا نلت؟”، بل لأتأكد أنني كنتُ في موقع يليق بما أؤمن به، وأنني لم أساوم يومًا على موقفي، ولا على قيمي.
السياسة ليست ألقابًا ولا مناصب، بل صمود في وجه الإقصاء، ومواجهة لعنصرية تخاف التغيير، ولمصالح تضيق بالإجماع. هي إيمان بوطنٍ يُنهَض به رغم حملات التشويه، وتآمر الخائفين من العدل والمساواة.
ومن هنا، أُجدّد دعمي لفخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، لا لأنني أنتظر شيئًا، بل لأنني ما زلت أؤمن بأن مشروعه، إذا نُفّذ بروحه الأصيلة، قادر على إحداث الفارق، من حيث : العدالة، والإنصاف، احترام الكفاءات، وعدم ترك الميدان لوسطاء المصالح ومفسدي الثقة.
ولأهلي في روصو وعموم ولاية الترارزة، أقول اليوم:
كنتم دائمًا في الموعد؛ أوفياء، صابرين، متشبثين بالأمل رغم تراكم المعاناة.
وأمنيتي أن يطال الخير كل بيت في روصو، وكل قرية في الترارزة، وكل شبر من وطننا العزيز.
فموريتانيا، التي حملناها في قلوبنا، تستحق أن ترى وعدها يتحقق، وخيرها يتسع، وأبناءها يجنون ما زرعوه من أمل وصبر.