أخبار

بيان حول حادثة المواطن الموريتاني إبراهيم با:

تابعت منظمة العافية أمونكه بقلق بالغ ما رواه المواطن الموريتاني إبراهيم با من معاناة قاسية أثناء توقيفه في العاصمة نواكشوط يوم 18 سبتمبر 2025.

إنّ هذه القصة، بصرف النظر عن تفاصيلها الدقيقة التي تبقى من اختصاص الجهات الرسمية للتحقق منها، تضعنا جميعًا أمام مسؤوليات وطنية جسيمة:

1. سياق وطني
تعرف موريتانيا في هذه المرحلة تصاعدًا في ظاهرة الهجرة، وهو ما دفع السلطات إلى اتخاذ إجراءات صارمة للسيطرة عليها. غير أنّ هذه الإجراءات لا يجوز بأي حال من الأحوال أن تنسحب على المواطنين الموريتانيين أو أن تُفضي إلى تجاوزات تمسّ كرامتهم وحقوقهم. وحتى المهاجرون الأجانب، بحكم إنسانيتهم، يستحقون المعاملة الكريمة التي تنسجم مع قيم ديننا وأخلاق مجتمعنا والتزامات دولتنا الدولية.

2. مطالبة بالتحقيق والشفافية
تطالب المنظمة السلطات الأمنية بفتح تحقيق عاجل وشفاف في هذه الحادثة لكشف ملابساتها كاملة:

– فإذا ثبتت صحة ما رواه المواطن إبراهيم با، يجب معاقبة المسؤولين عن هذه التجاوزات وفق القانون.

– وإذا اتضح أن ما ورد في الشهادة لا أساس له من الصحة، فإننا نطالب بتحريك دعوى قضائية ضد صاحبها بتهمة التبليغ الكاذب حمايةً لسمعة الأجهزة الأمنية وصونًا للحق العام.

3. الحفاظ على التماسك الوطني
إنّ مثل هذه القضايا، إذا لم يتم التعامل معها بالجدية والشفافية المطلوبتين، تمنح الذرائع للأطراف التي تتربّص بالوحدة الوطنية وتسعى إلى تقويض الثقة بين الدولة والمجتمع.
ولهذا فإنّ إظهار الحقيقة ومحاسبة المتورطين (أياً كانوا) هو السبيل الوحيد لتجفيف منابع الإشاعات وإغلاق الباب أمام محاولات التشويه والفتنة.

خاتمة:
إنّ العافية أمونكه تؤكد مجددًا أن العدالة والشفافية وحماية كرامة المواطن هي الركائز الأساسية لصون السلم الأهلي وتعزيز الثقة في مؤسسات الدولة.
وتجدد المنظمة دعوتها إلى اليقظة الوطنية ضد كل ما يهدد تماسكنا الاجتماعي ووحدتنا الوطنية.

التيشطيات 21 سبتمبر 2025
عن منظمة العافية أمونكه
الرئيس احمد خطري

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى