تقارير وتحقيقات

تقرير حول زيارة العاهل السعودي الملك فيصل بن عبد العزيز إلى موريتانيا عام 1972

شهدت نواكشوط يوم 23 نوفمبر 1972 زيارة تاريخية قام بها العاهل السعودي الملك فيصل بن عبد العزيز آل سعود، وذلك قبل أيام قليلة من احتفالات موريتانيا بالذكرى الثانية عشرة لعيد الاستقلال الوطني. وقد شكّلت هذه الزيارة إحدى أبرز محطات العلاقات الموريتانية–السعودية خلال عقد السبعينيات، لما حملته من رسائل دعم سياسي واقتصادي، ولِما عكسته من اهتمام سعودي بتعزيز حضورها في منطقة الساحل.

وخلال مباحثاته مع القيادة الموريتانية، أعلن الملك فيصل عزمه العمل على تطوير التعاون الثنائي بين البلدين، مؤكداً استعداد المملكة لتعزيز الشراكة في مجالات التنمية والاقتصاد والتعليم والدعم الفني. كما ثمّن التقدّم الذي أحرزته موريتانيا خلال سنوات استقلالها الأولى، ومواقفها في القضايا العربية والإسلامية.

وقد حظيت الزيارة باهتمام واسع داخل موريتانيا، حيث اعتُبرت دفعة مهمة لمسار العلاقات الأخوية بين الشعبين، ومناسبة لتأكيد وحدة المواقف تجاه عدد من الملفات الإقليمية والدولية، إضافة إلى فتح آفاق جديدة أمام التعاون التنموي والاستثماري.

وجاءت هذه الزيارة في ظرف إقليمي ودولي مهم، عزّز خلالها الملك فيصل توجه المملكة نحو دعم الدول العربية والإسلامية، وترسيخ التعاون المشترك، وهو ما ساهم لاحقاً في توطيد الروابط السياسية والاقتصادية بين نواكشوط والرياض خلال العقود اللاحقة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى