آراء

تدشين معهد البحوث الصحية ليس بالحدث البسيط.! …بقلم / الطاهر ولد محمد جدو

شكل تدشين مقر عصري لمعهد البحوث الصحية أمس الجمعة بإشراف من صاحب الفخامة محمد ولد الشيخ الغزواني حدثا هاما في تاريخ المنظومة الصحية؛ وذلك لكونه يلبي استجابة كبيرة لمطالب عمومية وخدمية ظلت مطروحة لأزيد من ستتة عقود! ( المقر القديم منذ الستينات) . فعلى الرغم من مضي ستين عاما على عمر الدولة الموريتانية وتعاقب العديد من الأنظمة على إدارتها فإن حظ معهد البحوث في مجال الصحية العمومية كان قليلا .! وقد كشفت جائحة كوفيد 19 وغيرها من الأوبئة( الإقليمية ) عن محدودية التجربة الوطنية في مجال البحوث والصحة العمومية وضعفها بسبب غياب البنية التحية واللوجستية المعاصرة! . الأمر الذي جعل الحكومة وبأمر وتوجيه من صاحب الفخامة تسارع إلى بناء معلمة صحية وطنية قادرة على مسايرة النظم العالمية في هذا المجال؛ ورفع الاكراهات والتحديات الوطنية التى تعوق عمل المنظومة الصحية في البلاد وتشل حركتها ودينامكيتها في التغلب على الأوبئة والأمراض العابرة والمستوطنة.
بتدشين المقر الجديد لمعهد البحوث الصحية تكون موريتانيا قطعت اشواطا هامة في تعزيز القدرات الوطنية في مجال البحث والخدمات المرتبطة بالصحة العمومية على نحو يؤكد مواصلة الطريق لبناء منظومة صحية شاملة ذات سيادة موريتانية دون اللجوء أو الاحتياج للبلدان المجاورة .

د . الطاهر ولد محمدجدو

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى