آراء

الجيش الوطني الموريتاني… حُماة الأرض وحُرّاس الكرامة… بقلم أحمد العالم

يشكّل الجيش الوطني الموريتاني على مرّ العقود ركيزةً صلبة في حماية الوطن وصون سيادته، ليس فقط عبر مرابطته على الثغور وحماية الحدود، بل أيضًا من خلال حضوره في قلب المجتمع كقوة دعم وإسناد، تقف إلى جانب المواطنين في مختلف المواقف، وتجسد روح التضامن الوطني في أسمى معانيها.

وفي مشهد مهيب، يبرز هذا الدور بصورة رمزية عميقة، حين مدّ الجيش الوطني يد المؤازرة للتكتوكير غيث الموريتاني بعد فوزه على منافسه المغربي الشكيح، في نزال مثّل أكثر من مجرد مباراة تكتوكية، إذ تحوّل إلى لحظة اعتزاز جماعي، ارتفعت فيها راية الوطن عاليًا على ألسنة الجماهير وقلوب الموريتانيين كافة.

ذلك التلاحم بين مؤسسة الجيش والمواطنين يختزل جوهر الهوية الوطنية: جيش يحمي، شعب يبدع، وانتصارات تُكتب باسم موريتانيا. ففي كل مناسبة يثبت الجيش أنه ليس مجرد قوة عسكرية مكرّسة للأمن والدفاع، بل هو شريك أساسي في تعزيز اللحمة الوطنية، وبث روح الفخر والاعتزاز لدى الأجيال.

لقد أثبتت التجربة التاريخية أن قوة الدولة لا تُقاس فقط بترسانتها العسكرية، بل أيضًا بقدرتها على بناء جسور الثقة بين الجيش والمجتمع. وهذا ما يتجسد في موريتانيا، حيث يقف الجيش الوطني اليوم نموذجًا للوحدة والعطاء، يعكس صورة بلد يتطلع إلى المستقبل بثقة، ويُسطّر في كل محطة أن الكرامة والسيادة قيمٌ لا تُجزّأ.

إن لحظة دعم و احتفاء الجيش بانتصار أحد أبناء الوطن على الساحة الرياضية هي في جوهرها رسالة عميقة: أن معركة الدفاع عن الهوية لا تقل أهمية عن معارك حماية الأرض، وأن كل انتصار يُسجَّل، سواء في ميدان الرياضة أو الثقافة أو التنمية، هو امتداد لرسالة الجيش الوطني الموريتاني في حماية الكرامة وصون المجد.

وبين الثغور التي يسهر عليها الجنود، والساحات التي يرفع فيها المواطنون راية بلادهم، تتعزز صورة موريتانيا كبيتٍ واحدٍ متماسك، يكتب قصته بأيدٍ متضافرة: جيش يحمي، شعب يصنع، وانتصارات تخلّد.الجيش الوطني الموريتاني… حُماة الأرض وحُرّاس الكرامة… بقلم أحمد العالم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى