الناشطة والصحفية عزه الشيخ العالم تستحضر سيرة والدها العقيد الراحل سيدي محمد ولد الشيخ العالم في ذكری الجيش الوطني

استحضرت الناشطة المدنية والصحفية عزّة منت سيد محمد ولد الشيخ العالم، في تدوينة نُشرت اليوم الثلاثاء بعضا من سيرة والدها الراحل العقيد سيدي محمد ولد الشيخ العالم، وذلك بمناسبة إحياء ذكرى الجيش الوطني الموريتاني، مؤكدة أنه كان أحد الضباط الذين خدموا الوطن بإخلاص وانضباط حتى آخر لحظة من حياته.

وقالت عزّة، في تدوينتها، إن والدها الراحل “عاش للوطن ورحل عنه شامخًا”، مشيرة إلى أنّ العقيد كان مثالًا للثبات والالتزام، ورجلًا لا يتراجع أمام المسؤولية ولا يهتز أمام التحديات، مضيفة أنّه كان يرى في العسكرية “قيمة تُعلَّق في القلب قبل أن تكون رتبة تُعلَّق على الأكتاف”.

وأضافت أنّ العقيد سيدي محمد ولد الشيخ العالم قدّم سنوات طويلة من حياته في خدمة الأمن والاستقرار، مضحية براحته وصحته من أجل الواجب الوطني، مؤكدة أنه كان يؤمن بأنّ “الوطن أكبر من الراحة، وأن مسؤولية الضابط لا تنتهي بانتهاء الدوام”.

ورغم انشغالاته العسكرية، تقول عزّة، بقي والدها أبًا حنونًا وحاضرًا بحكمته وأخلاقه، لا يردّ محتاجًا ولا يتأخر عن نصح أحد، وكان يردد دائمًا: “القائد الحقيقي هو الذي يخدم… قبل أن يُخدَم.”

وأكدت الصحفية أنّها تستعيد في هذه الذكرى صور والدها بزيّه العسكري واقفًا باستقامة وهيبة، معتبرة أن رحيله “لم يكن غيابًا، بل امتدادًا آخر لحضوره من خلال القيم والمبادئ التي تركها خلفه”.

وختمت تدوينتها بالدعاء لوالدها بالرحمة والمغفرة، وبالتحية لضباط وجنود الجيش الوطني، والترحّم على كل من خدموا الوطن بإخلاص ورحلوا تاركين أثرًا لا يُنسى، مؤكدة أنّ العقيد سيدي محمد ولد الشيخ العالم “سيظل جزءًا من تاريخ

هذا الوطن، وجزءًا من الذاكرة التي لا تغيب”.