
أكد المهندس محمد عالي مختار امباله أن أشغال إنجاز طريق بوغى – كيهيدي تمت بتوجيهات سامية من فخامة رئيس الجمهورية، مشيرًا إلى أن الطريق كان عند انطلاق المشروع في وضعية متدهورة جدًا، ويصعب استعماله بشكل غير معتاد.
وأوضح المهندس أن الشركة المنفذة أنجزت الأشغال بإتقان، مبرزًا الأهمية الاستراتيجية لهذا المحور الطرقي الوطني الذي يربط بين مدينتي بوغى وكيهيدي، ويُعد معبرًا حيويًا يسهم في ربط موريتانيا بجمهورية مالي عبر محور سيليبابي – قابو، مما يعزز حركة النقل والتبادل التجاري بين البلدين.
وأضاف أن المشروع شمل نوعين من التدخلات، تمثلا في إعادة تأهيل جزء من الطريق، وبناء جزء آخر من جديد، إلى جانب تدعيم المنشآت المائية القائمة، بهدف ضمان ديمومة البنية التحتية وسلامتها في مواجهة العوامل الطبيعية.
وأشار إلى أن تنفيذ المشروع واجه تحديات تقنية كبيرة، من بينها اعتماد ثلاث طبقات من الإسفلت بسماكات مختلفة، إحداها بسمك 2 سنتيمتر، وأخرى بسمك 5 سنتيمترات قبل مادة “كدروه”، فضلًا عن صعوبات لوجستية تمثلت في نقل الحجارة من مسافة تقارب 300 كيلومتر.
وبيّن المهندس أن الأشغال نُفذت بأيدٍ وطنية خالصة من طرف شركة MTC التابعة لمجموعة وافا، فيما تولّى مكتب ألفاكونسيلت مهمة الرقابة الفنية على المشروع.
وثمّن امباله مستوى التعاون القائم مع وزارة التجهيز والنقل، مؤكدًا أن هذا المشروع يشكل إضافة نوعية للشبكة الطرقية الوطنية، ويسهم في دعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية للمناطق التي يعبرها.




