الوساطة الصامتة.. ما طبيعة التحركات المصرية في الخلاف بين السعودية والإمارات

أثارت الخلافات الأخيرة بين السعودية والإمارات، تساؤلات عدة بشأن الدور العربي، وفي المقدمة منه القاهرة، التي ترتبط بعلاقات قوية بالبلدين.
تتباين آراء الخبراء بشأن الدور الذي يمكن أن تلعبه القاهرة في إطار الوساطة بين البلدين، نظرا للعلاقات القوية التي تربطها بالمملكة والإمارات على المستوى الثنائي، وكذلك ما يتصل بقضايا الأمن القومي والقضايا العربية المشتركة.
قال العميد سمير راغب، الخبير الأمني والاستراتيجي المصري، إن مصر تجمعها علاقات وطيدة مع الإمارات والسعودية، على المستوى الشخصي بين القيادات في الدول الثلاث وعلى مستوى دوائر الاهتمام والأمن القومي والقضايا المشتركة.
يرى في حديث صحفي له، أن قضايا الأمن القومي في المنطقة والبحر الأحمر وخليج عدن، هي مشتركة وذات أولوية للدول الثلاث ما يعني أن التحرك المصري يتصل بمستويات عدة.
أكد العميد فيصل الحمد، الخبير العسكري السعودي، أن القاهرة والرياض حريصتان على أمن واستقرار منطقة الشرق الأوسط بشكل كامل.
أضاف في حديث له أن القاهرة لها مكانتها في الرياض وأبو ظبي ومجلس التعاون الخليجي بشكل عام، مستبعدا أي وساطة لسبب عدم وجود أزمة بين الرياض وأبو ظبي.
ذكر الدكتور عماد جاد، الخبير المصري في الشؤون الدولية، أن الخلاف الراهن بين البلدين عميق في اليمن والسودان، وأن هناك تناقضا في المواقف بشأن أطراف الأزمات.
أضاف في لقاء صحفي أن الخلاف بين البلدين مستمر منذ فترة لكنه لم يخرج للعلن بهذا الشكل، والوساطة المصرية قد لا تكون مجدية في ظل عمق الخلافات وتشابكاتها في اليمن والسودان.
قال العميد عبدالله آل شايع، الخبير الأمني السعودي، إن القاهرة تتحرك بهدوء تجاه أي توتر قد يطرأ بين الإمارات والسعودية، ليس من موقع الوسيط المعلن، بل من موقع الشريك الإقليمي الذي يدرك حساسية اللحظة.




