ترأس صاحب المعالي الوزير الأول، السيد المختار ولد اجاي، اليوم الثلاثاء 30 دجمبر 2025، اجتماع اللجنة الوطنية لمكافحة السيدا، وذلك بمبنى الوزارة الأولى، تنفيذًا لتوجيهات فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، الهادفة إلى تعزيز الجهود الوطنية في مجال الصحة العمومية، ولا سيما مكافحة داء السيدا.
وخلال الاجتماع، استمعت اللجنة إلى عرض قدمه الأمين التنفيذي الوطني لمكافحة السيدا، استعرض فيه حصيلة أنشطة سنة 2025، إلى جانب البرنامج المزمع تنفيذه خلال سنة 2026، في إطار السعي إلى تحقيق أهداف الخطة الوطنية للحد من انتشار الفيروس، اعتمادًا على مقاربة شاملة تقوم على الوقاية، والتكفل بالمصابين، وتعزيز التنسيق بين القطاعات المعنية.
كما تطرق العرض إلى مستوى تنفيذ القرارات المتخذة خلال الاجتماع السابق للجنة، والوضعية الوبائية الحالية، والإجراءات الوطنية المعتمدة للتصدي لانتشار الفيروس، والتي أسهمت، بحسب العرض، في احتواء المرض وتسجيل تراجع ملحوظ في نسبة انتشاره.
وفي ختام الاجتماع، عبّر معالي الوزير الأول عن ارتياحه لمستوى التقدم المحقق في مجال مكافحة السيدا، مشيدًا بالمنحنى التنازلي لمعدلات الإصابة، ومثمّنًا في الوقت ذاته القدرات الوطنية في مجالي التوعية والتحسيس، والدور الذي تضطلع به مختلف الأجهزة الإدارية ومنظمات المجتمع المدني، إضافة إلى جهود الشركاء الفنيين والماليين في مجال المواكبة والدعم.
وألزم معاليه الأمانة التنفيذية الوطنية بترجمة التوصيات الصادرة عن الاجتماع إلى خطة عملية قابلة للتنفيذ، مع ضمان متابعتها وتقييمها بشكل دوري.
كما وجّه الوزير الأول بتشكيل لجنة مختصة منبثقة عن اللجنة التوجيهية، تُكلّف بتقديم مقترحات عملية لترشيد توجيه الموارد واستغلالها بشكل أكثر عقلانية، وتعزيز التنسيق مع البرامج القائمة، بما يضمن فعالية أكبر للإجراءات المتخذة، وتوحيد الجهود لمحاربة الأمراض ذات الخصائص المشتركة مع فيروس السيدا.
وفي السياق ذاته، دعا معالي الوزير الأول إلى تقديم تقرير فصلي إلى اللجنة الوطنية، يتناول مستوى تنفيذ التوصيات ومدى التقدم المحقق في تنفيذ الخطط المعتمدة
