النفط يتجه لتحقيق مكاسب أسبوعية مع استمرار توترات الشرق الأوسط
ارتفعت أسعار النفط يوم الجمعة وهي في طريقها لتحقيق مكاسب أسبوعية تزيد عن 1%، حيث أبقت التوترات في أكبر منطقة منتجة للنفط في العالم، الشرق الأوسط، واستئناف محادثات وقف إطلاق النار في غزة في الأيام المقبلة، المتعاملين على حافة الهاوية.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 31 سنتا أو 0.4 بالمئة إلى 74.69 دولار للبرميل بحلول الساعة 0642 بتوقيت جرينتش بينما بلغ خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 70.48 دولار للبرميل بارتفاع 29 سنتا أو 0.4 بالمئة.
وقال توني سيكامور محلل السوق لدى آي جي في مذكرة “ما زلنا نرى أن السعر المناسب للنفط الخام حاليا هو حوالي 70 دولارا حيث هو الآن، بينما ننتظر محركات أسعار جديدة، بما في ذلك نتيجة اجتماع اللجنة الدائمة لمجلس الشعب الصيني وكذلك رد إسرائيل على الهجوم الصاروخي الإيراني في الأول من أكتوبر”، في إشارة إلى أسعار خام غرب تكساس الوسيط.
واستقر الخامان القياسيان منخفضين 58 سنتا للبرميل في الجلسة السابقة بعد تقلب الأسعار على عكس توقعات بارتفاع أو انخفاض التوترات في الشرق الأوسط.
وينتظر تجار النفط رد إسرائيل على الهجوم الصاروخي الذي شنته إيران في الأول من أكتوبر والذي قد يشمل ضرب البنية التحتية النفطية في طهران وتعطيل الإمدادات، على الرغم من أن التقارير ذكرت أن إسرائيل ستضرب أهدافًا عسكرية إيرانية، وليس أهدافًا نووية أو نفطية.
ومن المقرر أن يستأنف المسؤولون الأمريكيون والإسرائيليون المحادثات من أجل وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن في غزة في الأيام المقبلة. وكانت المحاولات السابقة للتوصل إلى اتفاق قد باءت بالفشل.
وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن يوم الخميس إن الولايات المتحدة لا تريد حملة إسرائيلية مطولة في لبنان، في حين دعت فرنسا إلى وقف إطلاق النار والتركيز على الدبلوماسية.
وقال سيكامور إن محادثات وقف إطلاق النار لها تأثير سلبي صافٍ صغير على أسعار النفط، مضيفًا أن التركيز ينصب بشكل أكبر على الصراع في لبنان والرد الإسرائيلي المحتمل على إيران.
ويتطلع المستثمرون أيضًا إلى مزيد من الوضوح بشأن سياسات التحفيز في بكين، على الرغم من أن المحللين لا يتوقعون أن توفر مثل هذه التدابير دفعة كبيرة للطلب على النفط من الصين، ثاني أكبر مستهلك في العالم.
وأبقى جولدمان ساكس يوم الخميس توقعاته لأسعار النفط والغاز الطبيعي والفحم دون تغيير، مقدرًا أن تعزز التحفيز الصيني أسعار الطاقة بأنها متواضعة نسبيًا مقارنة بالعوامل المحركة الأكبر مثل إمدادات النفط من الشرق الأوسط والطقس الشتوي للغاز الطبيعي. وتوقعت أن يتراوح سعر خام برنت بين 70 و85 دولارا أمريكيا بحلول عام 2025.