حرب الإبادة.. تتواصل على غزة
وأفادت مصادر محلية أن الشهداء وصلوا إلى مستشفى المعمداني بمدينة غزة جراء مجزرة إسرائيلية بقصف منزل لعائلة “خلة” في منطقة جباليا النزلة.
وصرّح المتحدث باسم الدفاع المدني الفلسطيني محمود بصل أن «جميع الشهداء من العائلة نفسها، بينهم 7 أطفال أكبرهم في عمر 6 سنوات».
وأشار بصل إلى أن 15 شخصاً آخرين أُصيبوا في الغارة.
كما أكدت مصادر طبية استشهاد ما لا يقل عن 56 مواطنًا، في غارات إسرائيلية على قطاع غزة، منذ الليلة الماضية، 42 منهم شمالي القطاع.
وتُواصل “إسرائيل” حربها العدوانية على قطاع غزة، منذ 442 يومًا على التوالي، تزامنًا مع الاستمرار في ارتكاب جرائم الحرب والمجازر المروعة، ومحاولات تهجير سكان شمال القطاع.
وقد نسفت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس، عدة مبان سكنية في رفح، جنوب قطاع غزة.
وأفاد شهود عيان بأن قوات الاحتلال نسفت مباني سكنية في حي الجنينة شرق مدينة رفح، بالتزامن مع إطلاق نار كثيف من مروحيات عسكرية إسرائيلية.
وارتفعت حصيلة العدوان العسكري الإسرائيلي إلى أكثر من 45 ألفًا و129 شهيدا و107 آلاف و338 إصابة، منذ السابع من أكتوبر للعام 2023، وفق التقرير اليومي الصادر عن وزارة الصحة الفلسطينية بغزة.
غزة من الأماكن المحزنة
قالت منظمة (يونيسيف) إن “الحرب على الأطفال في قطاع غزة” تشكل تذكيرا صارخا بمسؤولية العالم الجماعية للقيام بكل ما هو ممكن لإنهاء معاناتهم، مؤكدة أن “جيلا من الأطفال يتحملون وطأة الانتهاك الوحشي لحقوقهم وتدمير مستقبلهم”.
وأضافت اليونيسيف على لسان، مسؤولة الاتصالات الرئيسة في المنظمة في قطاع غزة روزاليا بولين “إن غزة هي واحدة من أكثر الأماكن المحزنة بالنسبة لنا كعاملين في المجال الإنساني، لأن كل جهد صغير لإنقاذ حياة طفل يضيع بسبب الدمار العنيف”.
استشهاد “عائلة” بينهم سبعة أطفال في قصف إسرائيلي
وأضافت “لأكثر من 14 شهرا، ظل الأطفال على حافة هذا الكابوس، حيث أبلغ عن قتل أكثر من 14500 طفل، وإصابة الآلاف غيرهم”. وحذرت اليونيسف من صعوبة الوضع مع حلول فصل الشتاء على قطاع غزة.
وأكدت أن “الأطفال يشعرون بالبرد والرطوبة وهم حفاة الأقدام، فيما لا يزال الكثير منهم يرتدون ملابس الصيف”.
ونبهت إلى أن الأطفال يبحثون بين الأنقاض عن قطع بلاستيكية ليحرقوها، وأن الأمراض منتشرة في القطاع في ظل انعدام الخدمات الصحية وتعرض المستشفيات للهجوم بشكل مستمر.
من جهتها قالت مسؤولة الطوارئ في وكالة الأونـروا لويز ووتريدج، إن أكثر من مليوني شخص ما زالوا محاصرين في ظروف مروعة في غزة ومحرومين من احتياجاتهم الأساسية.
وأشارت ووتريدج إلى أن “السكان لا يمكنهم الفرار، ويبدو الأمر وكأن كل طريق يمكن أن تسلكه يؤدي إلى الموت”.
وقالت الاونروا، إن الأحوال الجوية ساءت في الأيام الماضية وسيستمر هذا النمط كما كان متوقعا، إلا أن الوكالة اضطرت إلى إعطاء الأولوية للغذاء على مساعدات المأوى.
وأضافت الاونروا “لدينا إمدادات خارج قطاع غزة تنتظر دخول القطاع منذ ستة أشهر، هذا هو الواقع الذي يعيشه العاملون في المجال الإنساني هنا، يتعين علينا الاختيار بين حصول الناس على الطعام أو حصولهم على المأوى”.
إبعاد أسرى فلسطينيين
أفادت هيئة البث الإسرائيلية “كان 11″، الليلة الماضية ، بأن إسرائيل اشترطت إجلاء بعض الأسرى الفلسطينيين، المقرر الإفراج عنهم ضمن الصفقة المرتقبة، إلى خارج فلسطين.
ووفقا للتقرير، جاء هذا الشرط الإسرائيلي “لتجنب تكرار مشاهد الاحتفالات التي حدثت في صفقة الأسرى السابقة، قبل عام”، وللحد من احتمالية عودة الأسرى إلى ممارسة وأخذ دور في المقاومة.
وفي هذا السياق، نقلت القناة عن مصدر مطلع على المفاوضات، أن المحادثات بشأن صفقة تبادل الأسرى “تتقدم بشكل إيجابي”. وأضاف المصدر أن مغادرة مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (CIA)، وليام بيرنز، لدولة قطر، لا تعني بالضرورة تعثّر المحادثات.
وكانت قد ذكرت القناة 12 الإسرائيلية، أن بعض عائلات الأسرى الإسرائيليين، المحتجزين لدى ” حماس” في غزة، تلقت مؤخرا إشارات حياة من ذويهم، بعد فترة طويلة من الغياب شبه الكامل لهذه الإشارات.
ووفقا للتقرير، فقد تلقّت عدة عائلات إشارات حياة، دون الكشف عن هوياتهم، حفاظا على خصوصيتهم. وأفادت مصادر مطلعة بأن المفاوضات بشأن صفقة لتبادل الأسرى مستمرة، مع الإشارة إلى إحراز تقدم ملموس، قد يفضي إلى تفاهمات أولية، خلال أسبوع إلى عشرة أيام.
وزعمت هذه المصادر أن “الضغط العسكري الإسرائيلي يساهم في دفع حماس لتقديم تنازلات”، إلا أنه “تم التنبيه إلى أن حماس قد توقف المفاوضات في أي لحظة”.
وذكرت القناة 12 الإسرائيلية أنه في ما “يخص الصفقة المحتملة، تم التوصل إلى اتفاق مبدئي بشأن قائمة الأسرى الفلسطينيين، الذين سيتم إطلاق سراحهم في المرحلة الأولى من الصفقة”.
صفقة شاملة تعيد كل الأسرى
كشف استطلاع رأي أجرته صحيفة “معاريف” العبرية، أن “74% من الإسرائيليين يؤيدون صفقة شاملة تعيد كل الأسرى حتى لو على حساب وقف القتال في غزة”.
ورأى “61% من الإسرائيليين خلال الاستطلاع الذي أجرته “معاريف” بواسطة “لازر للأبحاث” بقيادة الدكتور مناحيم لازر وبالتعاون مع، أن على الجيش البقاء بالمناطق الحدودية مع سوريا حتى يستقر الوضع”، وهناك إجماع حول هذا الرأي بين ناخبي الائتلاف 75% وناخبي المعارضة 57%.
في المقابل، 25% يرون أنه يجب البقاء هناك لفترة محدودة فقط، بينما 14% لا يعرفون.
ومع الغموض حول التقدم في المفاوضات بشأن الصفقة، واستمرار الجمود في غزة، وشهادة رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، ضعف حزب الليكود بمقعد واحد، وانخفض الائتلاف بمقعدين. وأظهرت التغيرات في توزيع المقاعد تغيرا طفيفا في خريطة الكتل، حيث حصل ائتلاف نتنياهو على 49 مقعدا مقابل 61 للمعارضة، التي يمكنها نظريا تشكيل حكومة بدون الأحزاب العربية، التي تحافظ على استقرارها بـ10 مقاعد. وأظهر الاستطلاع أيضا أن حزبا بقيادة نفتالي بينيت زاد بمقعد واحد هذا الأسبوع ليصل إلى 25 مقعدًا، بينما تراجع الليكود بمقعدين ليصل إلى 21 فقط. بالمجمل، تصل أحزاب المعارضة، بما في ذلك بينيت، إلى أغلبية مستقرة تبلغ 66 مقعدًا مقابل 44 للائتلاف الحالي.