اعتقال أربعة قاصرين مغاربة في إسبانيا كانوا بصدد تنفيذ هجمات إرهابية
قالت وسائل إعلام إسبانية إن الشرطة الوطنية تمكنت من اعتقال أربعة قاصرين، تتراوح أعمارهم بين 14 و17 عاما، بتهمة التخطيط لهجوم إرهابي يستهدف كنيسة “سانتا ماريا” في مدينة إلتشي.
وحسب المصادر ذاتها فقد تم القبض على القاصرين الذين ولدوا في المغرب ويقيمون في مدينة أليكانتي يوم 19 دجنبر المنصرم، حيث تم اعتقال أحدهم أثناء وجوده في المدرسة الثانوية التي يدرس بها، وذلك في خطوة تهدف إلى إحباط أي محاولة لتنفيذ خططهم، خصوصا مع اقتراب احتفالات رأس السنة التي تشهد ازدحاما كبيرا في الشوارع وأماكن الترفيه.
وكشفت التحقيقات أن كنيسة إلتشي لم تكن الهدف الوحيد للمجموعة، إذ تضمنت خططهم المحتملة مواقع أخرى تقع جميعها على ساحل البحر الأبيض المتوسط، ما دفع المحكمة الوطنية الإسبانية، المختصة بقضايا الإرهاب، إلى إصدار أوامرها بإيداع القاصرين في مركز للأحداث في العاصمة مدريد، بناء على طلب المدعي العام.
ووجهت للمعتقلين القاصرين تهم ارتكاب جرائم إرهابية، مع مراعاة صغر سنهم، حيث ينص القانون الإسباني للأحداث بأن تصل العقوبات القصوى إلى السجن خمس سنوات في مركز مغلق، مع إضافة ثلاث سنوات أخرى تحت الإشراف بعد الإفراج، وفي الحالات التي يبلغ فيها المتهم 17 عاما، قد تصل العقوبة إلى ثماني سنوات.
وتشير الإحصائيات إلى أن معظم القاصرين المدانين بجرائم مماثلة يقضون فترات عقابية قصيرة، لا تتجاوز عاما واحدا، ما يضع السلطات الأمنية الإسبانية أمام تحديات كبيرة في مواجهة الإرهاب.
وأكدت مصادر أمنية إسبانية لوسائل إعلام محلية، أن تورط القاصرين في الإرهاب أصبح ظاهرة متزايدة، حيث حكمت محكمة الأحداث المركزية في أكتوبر الماضي على شاب سوري يقطن بمدينة مونتيلانو ويبلغ من العمر 17 عاما بالسجن أربع سنوات ونصف بعد تورطه في التخطيط لهجوم بالمتفجرات، حيث أظهرت التحقيقات أنه كان نشطا على وسائل التواصل الاجتماعي، وأعلن ولاءه لتنظيم داعش وهدد بتنفيذ هجمات إرهابية.
وشهدت الأسابيع الأخيرة سلسلة من الاعتقالات المرتبطة بالإرهاب في مدينة سبتة المحتلة، حيث اعتقل خمسة أشخاص خلال أسبوع واحد فقط، كما تمكنت السلطات، في عملية أمنية مشتركة مع المغرب، من تفكيك خلية مرتبطة بتنظيم داعش، واعتقال تسعة أفراد بين البلدين، كانوا يخططون لشن هجمات عنيفة.