جاء ذلك في كلمة له بمناسبة الذكرى الـ49 لتعريب جريدة الجمهورية، يوم أمس الإثنين.

وتحدث الوزير عن المساعدة التي قدّمتها الجزائر إلى فرنسا أنذاك، بالإضافة إلى مساعدتها لدول أخرى والتي أصبحت تتطاول الآن على الجزائر أيضا، وفق قوله.

وشدد وزير الاتصال، على أنّ “ما تزعمه فرنسا من نشر للحضارة في الجزائر سنة 1830، ليس إلّا بهتانا وأراجيف منها، بعيدة كل البعد عن الواقع التاريخي”.

ولفت مزيان إلى أنّ “هناك فرقاً بين الشعب الفرنسي الصديق والجمهورية الفرنسية التي نكنّ لها كل الاحترام، وبين السلطات الفرنسية الاستعمارية التي احتلت الجزائر ظلماً وعدوانا”.

وأبرز مزيان، أنّ “فرنسا الاستعمارية راهنت على عجز الجزائر عن تسيير مؤسسات الدولة بعد الاستقلال الذي لم يكن استقلالا بقدر ما كان إعادة بناء الدولة الجزائرية التي كانت موجودة منذ قرون”.

وكان الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، قد طالب أمس الإثنين السلطات الجزائرية بالإفراج الفوري عن الكاتب الفرنسي ـ الجزائري بوعلام صنصال، المعتقل منذ منتصف نوفمبر الماضي بتهمة “المساس بأمن الدولة”.

ووصف ماكرون في خطاب ألقاه أمام سفراء فرنسا في قصر الإليزيه، اعتقال صنصال بأنه “وصمة عار” على الجزائر، مشيرًا إلى أن منع رجل مريض من تلقي العلاج يلطخ سمعة البلاد.