آراء

حرية التعبير حق مكفول والتشهير تجاوز مرفوض…بقلم / الشيخ باي

في خضم ما نشهده من حملات موجهة وأحاديث متداولة عبر الفضاء الرقمي، أصبح من الضروري أن نُميز بشكل واضح بين حرية التعبير المصونة بموجب الدستور، وبين التشهير وانتهاك الأعراض واقتحام خصوصيات الناس.

لقد وضعت الدولة، من خلال استحداث مكتب الجريمة السيبرانية، وسن قوانين تحمي شرف المواطن وكرامته، حداً قانونياً واضحاً لهذا الانفلات، وأصبح على الجميع – خصوصا المدونين – أن يعوا حجم المسؤولية الأخلاقية والقانونية لما يُكتب أو يُقال، سواء على الصفحات الشخصية أو خلال البثوث المباشرة.

للأسف، 99% من الحملات التي يتم شنها على الشخصيات العمومية والمواطنين، لا تستند إلى حقائق ولا براهين، بل تُوظف في سياقات تصفية حسابات سياسية أو مصالح ضيقة، يُستَباح فيها العرض والشرف باسم حرية التعبير.

أين الدليل؟ أين المعلومة الموثقة؟
كل ما نراه هو خطاب تشهيري وابتزاز مفضوح، يضرب القيم الدينية عرض الحائط، ويُخالف تعاليم ديننا الحنيف الذي حرم الغيبة والنميمة والخوض في الأعراض.

– حرية التعبير مسؤولية.
– الكرامة الإنسانية خط أحمر.
– القانون لم يعد يتساهل مع من يستغل المنصات الرقمية للسب والقذف دون وجه حق.

فلننتبه جميعاً… قبل أن تتحول الكلمة إلى أداة طعن، والمعلومة المفبركة إلى قضية أمام العدالة.

الشيخ باي السيـــــد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى