الأخبار الدولية

بيان شديد اللهجه صادر عن مجلس العشائر الأردنية

قال الله تعالى: *”وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة”* [الأنفال: 60]

في ضوء الاجتماع الذي عُقد مؤخرًا بين مجلس العشائر الأردنية، ومعالي وزير الخارجية في المملكة الأردنية الهاشمية، ونظيره من الجمهورية العربية السورية، وبحضور المبعوث الأمريكي السيد باراك؛ 
فإننا، مجلس العشائر الأردنية، نؤكد على ما يلي:

1. إن العشائر الأردنية، التي تُعد الامتداد الطبيعي لإخوانهم في جنوب سوريا، وخصوصًا محافظة السويداء، تتابع بقلق بالغ تطورات الأوضاع هناك، وتُقدّر حساسية المرحلة ودقة المعطيات السياسية والعسكرية.

2. استنادًا إلى الدعوات التي طُرحت في الاجتماع بعدم التدخل في الشؤون الداخلية السورية، فإننا نؤكد التزامنا بوحدة الأراضي السورية، ورفضنا لأي صراع داخلي أو تدخل خارجي يُهدد النسيج الاجتماعي أو يؤدي إلى سفك الدماء.

3. لكننا، في مجلس العشائر، نُحذر بوضوح وبشكل صريح من أن أي تدخل عسكري مباشر من الكيان الصهيوني في الأراضي السورية، وخصوصًا في الجنوب، سيُقابل برد فوري من أبناء العشائر الأردنية، دفاعًا عن كرامة الأمة، ووفاءً للعهد العربي والإسلامي، ورفضًا لأي انتهاك لسيادة الجغرافيا وقرار الأمة العربية.

4. نُذكّر الجميع أن العشائر ليست قوة غافلة عن التاريخ، بل حاضرة بقوة، وعندما تحتدم المعركة، تعرف كيف تصوغ الموقف وتُترجمه إلى فعل قبل القول.

5. نُناشد جميع الأطراف الإقليمية والدولية احترام إرادة الشعوب، وعدم إشعال فتيل الفتنة الذي لن يتوقف. فإذا اشتعلت النار في السويداء، فلن تتوقف عند جبل العرب، وسيكون لها تداعيات قريبة وبعيدة المدى.

*وفي الختام*، نؤكد أن العشائر الأردنية كانت وستبقى صمام أمان للأمن القومي العربي، لكنها ترفض أن تكون شاهدة صامتة عندما يُهان كرامة إخواننا أو تُنتهك السيادة.

*والله من وراء القصد.* 
*مجلس العشائر الأردنية* 
*19.07.2025*

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى