معالي وزير الثقافة يشرف على افتتاح الأسبوع الوطني للثقافة والفنون 2025

تحت الرعاية السامية لفخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، أشرف معالي وزير الثقافة والفنون والاتصال والعلاقات مع البرلمان، الناطق باسم الحكومة، السيد الحسين ولد مدو، اليوم الأحد من قصر المؤتمرات في نواكشوط، على افتتاح الأسبوع الوطني للثقافة والفنون للعام 2025، تحت شعار “عطلتك ..ثقافة وسياحة”.

ويأتي تنظيم هذا الاسبوع، الذي يستمر من 10 أغشت وحتى 21 من نفس الشهر، انسجاما مع توجيهات فخامة رئيس الجمهورية، بقضاء العطلة السنوية داخل الوطن، لاكتشاف مقدراته السياحية وما يزخر به البلد من أماكن ترفيهية ومناظر خلابة، خاصة بفصل الخريف وموسم الكيطنة.

وسيتخلل هذا الأسبوع الوطني، المنظم من طرف وزارة الثقافة والفنون والاتصال، جملة من الفعاليات الهامة من بينها، تنظيم تظاهرات ثقافية وفنية، وتقديم عروض تراثية، ومسابقات، تشمل مجالات القرآن الكريم، والمديح النبوي، والشعر بشقيه، الفصيح والشعبي، والفن التشكيلي، والمسرح، والفنون الشعبية، إضافة لمعارض بجميع الولايات الداخلية.

وفي كلمة بالمناسبة، أوضح معالي وزير الثقافة والفنون والاتصال والعلاقات مع البرلمان، الناطق باسم الحكومة، أن “الأسبوع الوطني للثقافة والفنون”، حدث وطني هام، تمثل نسخته الأولى، سلسلة من التظاهرات الثقافية والفنية والسياحية، تمتد على مدى شهر كامل، بكل ولايات الوطن دون استثناء، بمعدل يومين بكل ولاية، لتعزيز المعرفة والمتعة، مع تنظيم المحاضرات والندوات، وأمسيات الشعر والغناء، وعروض المسرح.

وأضاف أن هذا الأسبوع سيشكل فضاءً ناعمًا يمزج بين الفائدة والمتعة، ليستقطب الباحثين عن أيام العلم وليالي الأدب، وهواة الترفيه، فاتحا أمامهم دروبا نحو كنوز الثقافة والفن والسياحة المكنونة في هذا البلد.

وأكد معالي الوزير، أن هذا الحدث الوطني الكبير، يأتي انسجاما مع التعليمات السامية لفخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني الذي أولى الثقافة والفنون مكانة خاصة في مشروعه المجتمعي، إدراكا منه أنهما رافدان أساسيان للحفاظ على الهوية الوطنية، وتعزيز الانسجام الاجتماعي، والمساهمة في التنمية المستدامة، مبرزًا أنّ حكومة معالي الوزير الأول السيد المختار ولد اجاي، حرصت على بلورة هذه الرؤية.

وبين أن مهرجان مدائن التراث، تم تطويره ليشمل مكونة تنموية غير مسبوقة، استفادت منها مدن شنقيط وولاثة و تيشيت وودان وجول بغلاف مالي تجاوز عشرين مليار أوقية قديمة، وارتقت المكونات العلمية والأدبية والفنية والترفيهية إلى مستويات أوسع، مع دعم سخي للعديد من المهرجانات الخصوصية في مختلف جهات البلاد، مشيرا في هذا الصدد إلى قرب تنظيم النسخة الأولى من معرض نواكشوط الدولي للكتاب، الذي سيشهد حضور عشرات الناشرين من دول مختلفة ليكون نافذة كبرى على عالم الفكر والإبداع.

و أردف أنه في ميدان الفنون، تم إنشاء المعهد الوطني للفنون، وإطلاق جائزة رئيس الجمهورية للفنون الجميلة، وتخصيص مقر الاتحاد الفنانين التشكيليين الشباب، واستحداث إدارة خاصة للفنون، إلى جانب تنظيم النسخة الأولى من مهرجان الموسيقى التقليدية، وتهيئة أجواء توافقية لانتخابات اتحاد الفنانين الموسيقيين الموريتانيين.

وأبرز معالي الوزير، أن فخامة رئيس الجمهورية، وجه بمواكة الظروف الصحية للعديد من الفنانين والشعراء والمثقفين، ليتكفل القطاع بكل ما يحتاجونه في رحلاتهم الاستشفائية، عرفانا بدورهم في إشعاع الوطن، وهي لفتة كريمة تبعث رسالة صادقة بأن من يخدم الذاكرة والوجدان لا ينبغي للوطن أن ينساه.

وخلص معالي الوزير إلى أن هذا الحدث بمثابة رحلة وطنية عبر خرائط الوجدان، تلتقي فيها في كل ولاية حول مشعل الثقافة والفن، لتؤكد آن موريتانيا لم تكن يوما على هامش التاريخ، بل كانت دائما قلبا نابضا في قافلة الحضارة، وأن أبناءها، وهم يبعثون تراث الأجداد يصوغون في الوقت ذاته مستقبل الأحفاد.

وتميز حفل الافتتاح بفقرات شعرية ووصلات غنائية؛ من فرق متعددة أعدت لإنعاش أيام التظاهرة، والتي تشمل مجالات متنوعة .

وحضر افتتاح الأسبوع الوطني للثقافة والفنون، والي نواكشوط الغربية، ورئيسة جهة نواكشوط، وعمدة بلدية تفرغ زينة وحاكم مقاطعتها، ولفيف من المثقفين والأدباء، والمهتمين بالشأن الثقافي.