نتنياهو: غدًا سيعود الأبناء إلى أرض الوطن.. والفرح يمتزج بالدموع
خاطب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساء اليوم، مواطني إسرائيل في كلمة متلفزة وصفها بالمؤثرة، مؤكدًا أن يوم غد سيكون “يومًا تاريخيًا” مع عودة عدد من المخطوفين إلى أرض الوطن، رغم ما وصفه بـ”المرارة على إطلاق سراح قتلة”.
وقال نتنياهو في خطابه إن اللحظة تحمل مشاعر متناقضة من الفرح والحزن، مشيرًا إلى أن ما تحقق “نتيجة الإيمان والتكاتف والانتصارات التي أذهلت العالم”، لكنه شدّد على أن “المعركة لم تنتهِ بعد”، محذرًا من محاولات الأعداء “استعادة قوتهم لمهاجمة إسرائيل مجددًا”.
وأضاف أن الحرب أفرزت أيضًا فرصًا جديدة يجب تحويلها إلى إنجازات من خلال “توحيد الجهود وتجاوز الخلافات الداخلية”، مؤكدًا أنه التقى مرات عديدة بعائلات المخطوفين ووعدهم “بألا يهدأ حتى إعادتهم إلى ديارهم”.
وفي ختام خطابه، عبّر نتنياهو عن شكره لجنود الجيش الإسرائيلي وقوات الأمن والعائلات الثكلى والجرحى، مؤكدًا أن المرحلة القادمة ستكون “طريق البناء والشفاء وتوحيد القلوب”.
وفيما يلي النص الكامل لخطاب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو كما ورد:
“مواطني إسرائيل،
إخوتي وأخواتي،
إنه مساء مؤثر،
مساء الدموع،
ومساء الفرح.
لأن غدًا سيعود الأبناء إلى أرض الوطن.
إنه حدث تاريخي، تمتزج فيه المرارة على إطلاق سراح قتلة، مع الفرح بعودة المخطوفين.
إنه حدث تاريخي شكّ البعض في أنه سيحدث،
لكن مقاتلينا آمنوا، كثيرون من أبناء شعبنا آمنوا، وأنا آمنت.
أعلم أن بيننا الكثير من الخلافات،
لكن في هذا اليوم، وآمل أيضًا في الفترة القادمة،
لدينا كل الأسباب لنضعها جانبًا.
لأننا بتكاتفنا حققنا انتصارات عظيمة،
انتصارات أذهلت العالم بأسره.
وأريد أن أقول: في كل مكان قاتلنا فيه، انتصرنا.
لكن عليّ أيضًا أن أقول لكم: المعركة لم تنتهِ بعد.
ما زالت أمامنا تحديات أمنية كبيرة جدًا.
بعض أعدائنا يحاولون استعادة قوتهم ليهاجمونا مجددًا.
وكما نقول: نحن لهم بالمرصاد.
وفي المقابل، هناك فرص عظيمة لم نعرف مثلها من قبل، وذلك بفضل الانتصارات التي حققناها.
وأنا مقتنع أننا بتوحيد الجهود سنتغلب على التحديات
ونحوّل الفرص إلى إنجازات.
خلال الحرب، التقت زوجتي وأنا مرات عديدة بعائلات المخطوفين.
رأينا ألمهم، شوقهم، ودموعهم.
تلك اللقاءات رافقتني في كل قرار اتخذته خلال الحرب.
عانقنا العائلات،
ووعدتهم: لن أهدأ حتى أعيد أحبّاءكم.
أود أن أشكر جنود جيش الدفاع الإسرائيلي، والضباط، وقوات الأمن، والعائلات الثكلى التي فقدت أعزّ ما لديها،
وجرحانا الأبطال الذين يحملون آلامهم في الجسد والروح،
وأود أن أشكرَكم، مواطني إسرائيل،
أنتم الذين صمدتم بثبات، يومًا بعد يوم،
بحبّكم لدولتنا وإيمانكم بعدالة طريقنا.
غدًا هو بداية طريق جديدة،
طريق البناء والشفاء، وآمل أيضًا، طريق توحيد القلوب.
معًا سنواصل تعزيز دولتنا،
معًا سنواصل الانتصار،
وبمشيئة الله – معًا سنضمن خلود إسرائيل.”