الأمين العام لجامعة الدول العربية يؤكد في اجتماع وزراء الإعلام العرب على دور الإعلام في حماية الهوية ومواجهة التحديات

أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية، السيد أحمد أبو الغيط، في كلمته أمام الدورة العادية الخامسة والخمسين لمجلس وزراء الإعلام العرب، على أهمية تعزيز العمل الإعلامي العربي المشترك وتوجيهه لخدمة القضايا العربية وترسيخ الهوية وحماية الوعي المجتمعي.
وقال أبو الغيط في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية، إن الإعلام العربي يتحمل مسؤولية كبيرة في الدفاع عن القضايا العربية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، مشددًا على أن “الإعلام المقاوم للتضليل والتطرف يعد جدارًا أوليًا لحماية المجتمعات العربية من الاستهداف الفكري والمعلوماتي”.
وأشار الأمين العام إلى أن التطورات العالمية المتسارعة تفرض على المؤسسات الإعلامية العربية تكثيف جهودها في مجال مكافحة الأخبار المضللة ونشر المحتوى الهادف، داعيًا إلى الاستثمار في الإعلام الرقمي وتحديث المنظومات الإعلامية بما يتماشى مع التحول التقني العالمي.
وتطرقت كلمته إلى التحديات الأمنية والفكرية التي تواجه المنطقة، مؤكدًا ضرورة توحيد الخطاب الإعلامي العربي في مواجهة حملات التشويه، وتعزيز قيم الانتماء والوعي لدى الجمهور العربي، إضافة إلى دعم الرسائل الإعلامية التي تخدم الاستقرار والتنمية.
كما أشاد أبو الغيط بجهود وزراء الإعلام العرب في تطوير آليات التعاون والتنسيق الإعلامي، مؤكدًا أن استمرار هذه الجهود يمثّل ركيزة أساسية في تعزيز صورة الإعلام العربي ووصوله إلى مستوى يواكب تطلعات الجمهور.
واختتم الأمين العام كلمته متمنيًا النجاح للدورة الحالية، وأن تسهم مخرجاتها في النهوض بالإعلام العربي نحو كسب ثقة الجمهور والارتقاء بوعيه.




