مصر ترفض أية محاولات لتكريس وضع جديد يمس السيادة اللبنانية
أكد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي تضامن بلاده الكامل مع لبنان، ودعم مؤسساته الوطنية في ظل “العدوان الإسرائيلي”، والعمل على الحفاظ على استقرار لبنان ووحدته وسيادته.
وشدد الوزير المصري، اليوم الخميس، على رفض أية محاولات لتكريس وضع جديد على الأرض يمس السيادة اللبنانية، مشيرا إلى أن التصعيد الجاري ينذر بمخاطر إشعال المنطقة بشكل يؤدي إلى عواقب أمنية وإنسانية وخيمة.
وجاءت تصريحات عبد العاطي خلال اتصال هاتفي مع وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة حيث تناول فيه “العدوان الإسرائيلي على لبنان وقطاع غزة، وناقشا مجمل التطورات التي تشهدها المنطقة على مدى الأيام الماضية، والمساعي المبذولة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار والعمل على التهدئة وخفض التصعيد، وتجنيب المنطقة الانزلاق إلى حرب إقليمية شاملة”.
ويشهد لبنان تصعيدا إسرائيليا منذ الأسبوع الماضي، وتتواصل الغارات الجوية والقصف المدفعي على مناطق مختلفة من البلاد، وسجل لبنان، حتى الآن مقتل 1974 شخصا بينهم 127 طفلا و261 امرأة، فيما أصيب 9384 آخرين، بحسب وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال فراس الأبيض.
وفي الساعات الماضية، نفذت إسرائيل عملية برية محدودة داخل الحدود اللبنانية، فيما قال حزب الله اللبناني، إنه تصدى لقوات إسرائيلية “متسللة”، وأعلن الجيش الإسرائيلي عن قتلى ومصابين في صفوفه.
وفي وقت سابق، أكدت مصر إدانتها للتصعيد الإسرائيلي في لبنان، محذرة من أن هذا التصعيد ينذر بمخاطر إشعال المنطقة بشكل يؤدي إلى عواقب أمنية وإنسانية وخيمة.
وحذرت مصر من أن “الممارسات والانتهاكات الإسرائيلية تهدد بانزلاق منطقة الشرق الأوسط إلى حالة من المواجهات والفوضى، ستعرض شعوب المنطقة لعواقب خطيرة يصعب السيطرة عليها”،مؤكدة أنها ستواصل جهودها في التواصل مع الأطراف الإقليمية والدولية لاحتواء هذا التصعيد الخطير.
وأكد وزير الخارجية المصري، في اتصال مع رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، على ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في لبنان، وكذلك في قطاع غزة.
فيما أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في اتصال مع رئيس الحكومة اللبناني نجيب ميقاتي دعم مصر الكامل للبنان، ووقوفها بجانبه في هذه الظروف الدقيقة، ورفضها المساس بأمنه أو استقراره أو سيادته ووحدة أراضيه.
وشدد الرئيس المصري على ضرورة الوقف الفوري والشامل والدائم لإطلاق النار بكل من لبنان وغزة، منوها في هذا الصدد بأن عدم اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته لوقف الممارسات العدوانية تجاه الأراضي الفلسطينية ولبنان، يهدد بانزلاق المنطقة لحالة خطيرة من التصعيد، بما يضع الاستقرار والسلم الإقليميين والدوليين على المحك.
ووجه الرئيس المصري بإرسال مساعدات طبية وإغاثية طارئة للبنان بشكل فوري، تضامنا مع شعبه الشقيق