توالت ردود الأفعال العربية والإسلامية والدولية المنددة بالاعتداء الصهيوني الذي استهدف، مساء الثلاثاء، الضاحية الجنوبية لبيروت، وأسفر عن شهداء وجرحى.
وزارة الخارجية السورية دانت الاعتداء الصهيوني “السافر على سيادة لبنان والانتهاك الواضح للقانون الدولي”، الذي يأتي بعد “جريمة الاحتلال النكراء” في بلدة مجدل شمس بالجولان السوري المحتل.
وشددت في بيان لها على أن الاحتلال الصهيوني “ما زال يختلق الذرائع لسياسته القائمة على التصعيد وتوسيع العدوان في المنطقة”.
وأعربت دمشق عن تضامنها الكامل مع لبنان، ووقوفها إلى جانب الشعب اللبناني في وجه ما يتعرض له من عدوان.
واعتبر المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، أن العدوان الصهيوني هو “انتهاك صارخ لسيادة لبنان ووحدة أراضيه ولكل القوانين الدولية”، مشدداً على أنّ الاحتلال يتحمّل “مسؤولية توسيع رقعة الأزمة والتوتر في المنطقة”.
وأكد أن العدوان لن يردع المقاومة في لبنان “ولن يثنيها عن مواصلة طريق دعم الشعب الفلسطيني، والصمود بوجه الكيان العنصري”، وجدد حق لبنان حكومة وجيشاً ومقاومة في الرد على العدوان.
ونددت السفارة الإيرانية في بيروت، بالعدوان الصهيوني، واصفة إياه بـ”الآثم والجبان”. وقالت في بيان: “ندين بأشد العبارات العدوان الاسرائيلي الذي استهدف الضاحية الجنوبية لبيروت وراح ضحيته عدد من الشهداء والجرحى”.
اليمن: واشنطن شريكة كاملة في الجريمة
ودان المكتب السياسي لأنصار الله الاعتداء الصهيوني، مشيراً إلى أنّه يأتي عقب عودة “مجرم الحرب نتنياهو من الولايات المتحدة وحفلة التصفيق الوقحة في الكونغرس”، وشدد على أن واشنطن شريكة كاملة في الجريمة.
وأكد المكتب السياسي لأنصار الله تضامنه الكامل مع لبنان ومقاومته في مواجهة “الصلف الصهيوني”،مثمناً دور حزب الله في “إسناد الشعب الفلسطيني والانتصار لمظلوميته في ظل تخلي الأنظمة العربية”.
وجدد في بيانه العهد مع فلسطين وشعبها، والتأكيد بأن “دعم وإسناد شعبنا وقواتنا المسلحة” لن يتوقف حتى يتوقف “العدوان والعربدة الصهيونية في غزة”.
وتقدمت حركة أنصار الله بالتعازي والمواساة لأسر الضاحية، ودعت بالشفاء العاجل للجرحى.
من جهتها، دانت رابطة علماء اليمن الاعتداء الصهيوني، وأعلنت تضامنها مع لبنان وشعبه ومقاومته، مؤكدة أنّ العدوان “ما كان لولا الضوء الأخضر من الولايات المتحدة الداعمة لكل جرائم ومجازر العدو الصهيوني”.
وأكدت في بيان على “أحقية وشرعية وصوابية الرد على العدو الصهيوني وردعه والتصعيد أمام غطرسته”، وعلى أهمية ووجوب تعزيز “وحدة الساحات وجبهات الإسناد وتقوية خيارات الرد والردع لمحور الجهاد والمقاومة”.
وأيدت الضربات واستهداف القواعد أو البوارج والسفن الأميركية “كون الولايات المتحدة هي الشريك والداعم والمساند للكيان الغاصب”، ودعت “أحرار الأمة ومجاهديها” للنفير والتعبئة العامة والجهوزية في شتى ميادين التصعيد والمواجهة.
ودان عضو المجلس السياسي الأعلى في اليمن محمد علي الحوثي، الاعتداء الصهيوني، وأعلن عن كامل التضامن مع المقاومة الإسلامية في لبنان ومع الجمهورية اللبنانية.
وقال الحوثي إن “ما قام به الكيان المؤقت تخبط وإصرار على الإرهاب باستهداف الأعيان المدنية”، مضيفاً أنه “أخطأ التقدير ولن يوهن من عزم رجال الجهاد إجرام عدوُ يرتجف”.
كما دانت وزارة الخارجية في حكومة صنعاء العدوان الصهيوني والتصعيد الخطير والانتهاك الصارخ للقانون الدولي ولسيادة لبنان، على حدّ توصيفها.
وقالت في بيان إن “الولايات المتحدة الأمريكية هي شريك في هذا العدوان من خلال دعمها اللا محدود لهذا الكيان الغاصب”.
وحذرت الاحتلال من تجاوز “الخطوط الحمراء وجرّ المنطقة إلى ما لا يحمد عقباه”، مؤكدةً الحق اللبناني في الدفاع عن النفس، والرد على العدوان الصهيوني “بالمستوى الذي يراه مناسباً ورادعاً”.
وعبرت عن تضامن الجمهورية اليمنية الكامل مع الجمهورية اللبنانية “الشقيقة ومقاومتها الباسلة”، وطالبت المجتمع الدولي بالاضطلاع بدوره في إدانة العدوان، “الذي يتنافى مع ميثاق الأمم المتحدة، وكافة الأعراف والمواثيق الدولية”.
روسيا: الاعتداء الصهيوني انتهاك صارخ للقانون الدولي
واستنكرت وزارة الخارجية الروسية، الاعتداء الصهيوني على ضاحية بيروت الجنوبية، واعتبرته “انتهاكا صارخا للقانون الدولي”.
وشنّ الاحتلال الصهيوني، مساء الثلاثاء، اعتداء استهدف الضاحية الجنوبية لبيروت، ما أسفر عن شهداء وجرحى.