تقرير: الجنائية الدولية محكمة “وهمية” تواجه أزمة شرعية

في تقرير حديث، كشفت وسائل إعلام غربية أن المحكمة الجنائية الدولية تواجه أزمة عميقة تهدد بتحويلها إلى “محكمة وهمية”، رغم تأسيسها في العام 1998 لمعالجة الجرائم البشعة التي “تصدم ضمير الإنسانية”.
أكد التقرير الذي نشره موقع “جاست سيكيورتي”، اليوم الأحد، أنه “في عالم يشهد تصاعدا مقلقا لجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية والاتهامات بالإبادة الجماعية في مناطق عدة حول العالم، تبدو المحكمة عاجزة عن تحقيق أهدافها، حيث تتراكم التحديات الداخلية والخارجية التي تقوض فعاليتها وشرعيتها”.
فشل تنفيذ مذكرات الاعتقال
ومن أبرز مظاهر الأزمة التي تواجهها المحكمة الدولية، فشلها في تنفيذ معظم مذكرات الاعتقال التي أصدرتها، باستثناء حالة الرئيس الفلبيني السابق رودريغو دوتيرتي.
أزمة قيادية واتهامات داخلية
تفاقم الوضع بسبب اتهامات خطيرة بالإساءة الجنسية وجهت للمدعي العام للمحكمة، مما أدى إلى توقفه عن العمل، في فضيحة هزت مصداقية المؤسسة. كما أن قاعات المحكمة تبدو خالية من النشاط القضائي، مما يعكس تراجعًا في دورها كمؤسسة قضائية دولية.
قيود على جريمة العدوان
تُعد القيود المفروضة على اختصاص المحكمة في جريمة العدوان، والتي أُقرت خلال مؤتمر كمبالا عام 2010، عائقًا آخر، حيث منعت هذه القيود المحكمة من محاكمة أفراد مثل نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت، رغم اتهامهما بارتكاب جرائم حرب في قطاع غزة