مدير إذاعة عدل بگرو يوجّه رسالة قوية إلى الحكومة المالية
وجّه مدير محطة عدل بگرو الإذاعية، عبد الرحمن ولد يسلم، عبر صفحته الرسمية على موقع فيسبوك، مساء اليوم السبت لليل الأحد، رسالة شديدة اللهجة إلى الحكومة المالية، دعاها فيها إلى مراجعة مواقفها تجاه موريتانيا والتوقف عن ما وصفه بـ”التجاوزات المتكررة بحق المواطنين الموريتانيين على الأراضي المالية”.
وأكد ولد يسلم أن موريتانيا ستظل شامخة، لا تهزّها المواقف الرمادية ولا أبواق التملّق، مذكّرًا بأن نواكشوط كانت دائمًا السند الأقرب لمالي، حيث فتحت حدودها أمام الفارين من ويلات الحرب وآوت الآلاف منهم، في وقتٍ أدار فيه آخرون ظهورهم لواجب الجوار.
وشدد على أن صمت موريتانيا ليس ضعفًا، بل “حلم الأقوياء وسموّ الأخلاق”، غير أنه حذّر من أن الحلم لا يدوم أمام الإهانة، قائلاً: “لكل صبر حدود، فلا يظننّ أحد أن التغاضي عن التجاوزات المتكررة تهاون أو استسلام”.
كما أشار ولد يسلم إلى أن من سبق له التطاول على الجزائر وجد الردّ الحازم وانتهى به المطاف أمام العدالة الدولية، داعيًا باماكو إلى استلهام دروس التاريخ وعدم الانزلاق في مسارات الاستفزاز.
وختم مدير إذاعة عدل بگرو منشوره بالتأكيد على أن موريتانيا بلد الكرامة والاتزان، لن تفرّط في حسن الجوار لكنها في الوقت ذاته لن تقبل بالمساس بكرامتها وحقوق مواطنيها، مخاطبًا أصحاب “المواقف المتحوّلة” بالقول: “نحن نعرفكم جيدًا ونعرف كيف تميلون حيث تميل الريح، لكن موريتانيا ستبقى كبيرة مهما حاول البعض تقزيمها
